الأربعاء، 30 ديسمبر 2020

مختصر شعب الإيمان للإمام البيهقي - 49 طاعة أولي الأمر

 


بسم الله الرحمن الرحيم

49 - التاسع والأربعون من شعب الإيمان

وهو باب في طاعة أولي الأمر بفصولها

 

قال الله عز وجل:" يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم"

 واختلف في أولي الأمر ، فقيل : هم أمراء السرايا، وقيل :هم العلماء ، ويحتمل أن يكون عاما لهما فإن كان خاصا فأمراء السرايا أشبه بأن يكون المراد لأن ذا الأمر هو الأمير

قال الإمام أحمد الحديث الذي ورد في نزول هذه الآية دليل على أنها في الأمراء

 

6963 - قال بن جريج نزل:" يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم "

في عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي السهمي بعثه رسول الله  صلى الله عليه وسلم  في سرية أخبرنيه يعلى بن مسلم عن سعيد بن جبير عن بن عباس رواه مسلم عن هارون بن عبد الله،

 ورواه البخاري عن صدقة بن الفضل عن حجاج.

 

6964 – عن أبي هريرة قال وقال رسول الله  صلى الله عليه وسلم  :" من أطاعني فقد أطاع الله ومن يعصني فقد عصى الله ومن يطع الأمير فقد أطاعني ومن يعص الأمير فقد عصاني" . رواه مسلم عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق .

 

6965  - عن أنس قال قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم :" اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم حبشي كأن رأسه زبيبة " رواه البخاري عن مسدد وبندار عن يحيى .

 

6966  - عن أبي ذر قال أوصاني النبي  صلى الله عليه وسلم  بثلاث :" أن أسمع وأطيع ولو لعبد مجدع الأطراف،  وإذا صنعت مرقة أن أكثر ماءها ثم أنظر إلى أهل بيت قريب من جيراني فأصبهم منه بمعروف"  أخرجه مسلم من حديث شعبة

 

6967  - عن أبي يحيى سليم بن عامر أنه سمع أبا أمامة يقول سمعت رسول الله  صلى الله عليه وسلم  يقول في حجة الوداع وهو على الجدعاء وقد جعل رجليه في غرزي الركاب يتطاول ليسمع الناس فقال :" ألا تسمعون"  يطول في صوته قال فقال قائل من طوائف الناس فما تعهد إلينا قال :" أعبدوا ربكم وصلوا خمسكم وصوموا شهركم وأدوا زكاة أموالكم وأطيعوا ذا أمركم تدخلون جنة ربكم "

قال أبو يحيى قلت فقلت يا ابا أمامة مثل من أنت يومئذ قال أنا يومئذ بن ثلاثين سنة أزاحم البعير حتى أزحزحه قدما إلى رسول الله  صلى الله عليه وسلم .

 

 قال الإمام أحمد والأصل في هذا الباب أن طاعة الله تعالى لما كانت واجبة كانت طاعة من تملكهم شيئا من أمور عبادة واجبة وهم الرسل صلوات الله عليهم فإذا وجبت طاعة الرسول لهذا المعنى وجبت طاعة من يملكه الرسول شيئا  مما ملكه الله تعالى فبأي اسم دعي فقيل له خليفة أو أمير أو قاضي أو مصدق أو من كان وأي واحد من هؤلاء وجبت طاعته كان عامله أو من يملكه شيئا مما يملكه لقيام كل واحد من هؤلاء فيما صار إليه من الأمة منزلة الذي فوقه إلى أن ينتهي الأمر إلى من له الخلق والأمر وليس فوقه أحد وهو الله رب العالمين وهذه في حياة الرسول  صلى الله عليه وسلم  فأما إذا توفاه الله إلى كرامة غير نص على إمامة أحد من بعده وجب على أهل النظر من أمته أن يتحروا إماما يقوم فيهم مقامه ويمضي فيهم أحكامه لأن منزلتهم جميعا إذا مات عن غير خليفة له فيهم كمنزلة من ناب عنه في حياته فلما كانت سنته في أهل البلاد القاصية أيام حياته أن يؤمر عليهم أميرا أو ينفذ إليهم قاضيا فإن لم يفعل أمروا عليهم أميرا دل ذلك على أن حق الجماعة بعد وفاته لا عن أحد استخلفه عليهم على أن يكون لهم فيما بينهم من يقوم مقامه وينفذ أحكامه .

 

 واستدل غيره  من أصحابنا في وجوب نصب الإمام شرعا بإجماع الصحابة بعد وفاة الرسول  صلى الله عليه وسلم  على نصب الإمام .

 

وروينا عن بن عمر قال قيل لعمر رضي الله عنه ألا تستخلف قال إن أترك فقد ترك من هو خير مني رسول الله  صلى الله عليه وسلم  وإن استخلف فقد استخلف من هو خير مني أبو بكر .

 

وروينا عن شقيق بن سلمة قال قيل لعلي رضي الله عنه استخلف علينا فقال ما استخلف رسول الله  صلى الله عليه وسلم  فأستخلف ولكن إن يرد الله بالناس خيرا جمعهم على خيرهم كما جمعهم بعد نبيهم على خيرهم وفي هذا دلالة على عدم النص من النبي  صلى الله عليه وسلم  على الإمام بعده مع عدم ظهوره وانتشاره ولو كان موجودا لانتشر وظهر كالقبلة وإهداء الصلاة وغيرهما مما تعم به البلوى ويجب على الأعيان  وحين لم يكن نص استدلوا بأمر النبي  صلى الله عليه وسلم  أبا بكر بالصلاة بالمسلمين في مرضه على إمامته مع ما عرفوا من أهليته وكفايته واستجماعه شرائط الإمامة

 

فصل في أوصاف الأئمة

 

قال الحليمي رحمه الله فأول شرائطها : أن يكون الإمام من قريش

 

6968 - قال عبد الله بن عمر قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم :" لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي في الناس اثنان "روياه عن أحمد بن يونس .

 

6969 - عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة قال قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم :" الناس تبع لقريش في هذا الشأن" أراه يعني الإمارة مسلمهم تبع لمسلمهم وكافرهم تبع لكافرهم لفظ حديثهما سواء غير أن العلوي لم يذكر قوله أراه يعني الإمارة رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق

 

وقال الحليمي والثانية: أن يكون عالما بأحكام الدين يصلي بالناس فلا يؤتى من عوارض صلاته من جهل بما يحتاج إليه في إتمام صلاته ويأخذ الصدقات فلا يولي لها من جهل بأوقاتها وأقدارها ومصارفها والأموال التي تجب فيها أو لا يجب ، ويقضي بينهم فلا يولي فيما ينظر فيه بين الخصمين ويفصل به بينهما من جهل بما يحتاج إليه، ويجاهد بالمسلمين في سبيل الله فلا يولي في استعداده وخروجه وملاقاته ، وما يغنمه الله تعالى وإياه من أموال المشركين،  أو يفيئه عليهم أو يعلقه بخيله من رقابهم من فتور ولا جبن ولا خور ولا جهل بما يلزمه أن يعمل فيه ويسير به فيهم ، وينظر في حدود الله إذا رفعت إليه فلا يؤتي فيها من جهل بما يدرأ منها أو يقيم ويتولى الصغار والمجانين والغائبين وحقوقهم فلا يؤتي فيها من جهل بما فيه النظر والغبطة لهم .

 

والثالثة :أن يكون عدلا قيما في دينه وتعاطيه ومعاملاته

 

 قال وإن لم يكن لمن جمع شرائط الإمامة عهد من إمام قبله واحتيج إلى نصب المسلمين له فأشبه ما يقال في هذا الباب عندي وأولاه بالحق أنه إذا اجتمع أربعون عدلا من المسلمين أحدهم عالم يصلح للقضاء بين الناس فعقدوا له الإمامة بعد إمعان النظر والمبالغة في الاجتهاد تثبت له الإمامة ووجبت له عليهم الطاعة وجعل أصل ذلك اجتماع الصحابة بعد الرسول  صلى الله عليه وسلم  على أبي بكر واشتقاقهم له الإمامة المطلقة العامة من إمامة الصلاة والصلاة التي لا تجوز إلا بالاجتماع عليها هي صلاة الجماعة وقد قام الدليل على أن صلاة الجمعة لا تنعقد إلا بأربعين رجلا أحدهم إمام يتولى بهم الصلاة  والآخرون يتبعونه كذلك أوجبنا أن يكون من ينعقد بهم الإمامة أربعون رجلا أحدهم عالم يصلح مثله للقضاء فيكون هو الذي يتولى الاجتهاد والنظر ويبدي رأيه للآخرين فيتابعوه .

 

 وذهب شيخنا أبو الحسن الأشعري رحمه الله إلى أن الواحد من أهل الحل والعقد إذا عقد الإمامة لغيره انعقدت وعلى الباقين المتابعة قال أصحابنا وهذا لأن الإجماع غير معتبر لتعذره وتأخر انعقاد الإمامة عن وقت الحاجة عند شرطه ولأن الصحابة لم يعتبروا فيها الإجماع عند الاختيار والمبايعة وإنما اعتبروا وجود العقد ثم أوجبوا المبايعة بعد ذلك وإذا لم يعتبر الإجماع فلا ينفصل عدد من عدد فاعتبر أقل الأعداد وهو واحد والله أعلم

 

 قال أحمد وقد ذكرنا في كتاب أهل البغي وغيره من كتاب السنن ما يستشهد به فيما مضى ذكره في هذا الباب من الأخبار والآثار ولا يجوز نصب إمامين في عصر واحد لأن ذلك يؤدي إلى التفرق

 

وروينا عن أبي سعيد الخدري عن النبي  صلى الله عليه وسلم  :" إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما "

 

6970 - عن أبي نضرة عن أبي سعيد فذكره رواه مسلم في الصحيح عن وهب بن بقية عن خالد .

 

 

 

فصل في فضل الإمام العادل

 

وما جاء في جور الولاة

 

6972 - عن أبي هريرة قال قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم :" سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله إمام عادل وشاب نشأ في طاعة الله ورجل قلبه معلق بالمساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وتفرقا ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ورجل دعته امرأة ذات حسب وجمال فقال إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة أخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه" أخرجاه في الصحيح من حديث عبد الله بن عمر .

 

6973 - عن عطاء بن يسار قال سمعت أبا هريرة عن النبي  صلى الله عليه وسلم  قال :" ثلاثة لا يرد الله دعاءهم الذاكر الله كثيرا ودعوة المظلوم والإمام المقسط ".

 

6974 - عن عياض بن حمار المجاشعي أن نبي الله  صلى الله عليه وسلم  قال في خطبته فذكر الحديث إلى أن قال أهل الجنة ثلاثة:" ذو سلطان مقسط متصدق موفق،  ورجل رحيم بكل ذي قربى وغيرهم ، وعفيف متعفف ،وأهل النار: الضعيف الذي لا زبر له الذين هم فيكم تبع لا يتبعون أهلا ولا مالا ، والخائن الذي لا يخفى له طمع وإن دق ، ورجل لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك" وذكر النحل أو الكذب والشنظير الفاحش قال أحمد ورواه مسلم في الصحيح عن محمد بن بشار وأبي غسان وبن المثنى

قوله لا زبر له يعني لا عقل له فبقلة عقله لا يكون له همة إلا وليدة قومه يتبعهم ليطأها .

 

6977 - عاد عبيد الله بن زياد معقل بن يسار المزني في مرضه الذي مات فيه فقال معقل إني محدثك حديثا سمعته من رسول الله  صلى الله عليه وسلم  لو علمت أن لي حياة ما حدثتك إني سمعت رسول الله  صلى الله عليه وسلم  يقول :" ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت حين يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة "  رواه البخاري في الصحيح عن أبي نعيم عن أبي الأشهب

 ورواه مسلم عن شيبان .

 

6978 - أن عبيد الله بن زياد دخل على معقل بن يسار في مرضه فقال له معقل إني محدثك بحديث لولا أني في الموت لم أحدثك به سمعت رسول الله  صلى الله عليه وسلم  يقول:" ما من أمير يلي أمر المسلمين ثم لا يجهد لهم وينصح إلا لم يدخل معهم الجنة "  رواه مسلم في الصحيح .

 

6980 - عن أبي هريرة أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم  قال:" أربعة يبغضهم الله: البياع الحلاف والفقير المختال والشيخ الزاني والإمام الجائر "

6982 - عن أبي بن كعب أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم  قال:" هلك أهل العقد ورب الكعبة قالها ثلاثا فلا آسى عليهم، ولكني آسى على من أهلكوا من المسلمين" فقلت لأبي حمزة من أهل العقد قال الأمراء ، قال وحدثني أبو التياح عن الحسن في ذلك المجلس أنه قال الأمراء .

 

6997  - عن أبي هريرة قال قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم :" ما من أمير عشرة إلا وهو يؤتى يوم القيامة مغلولا حتى يفكه العدل أو يوبقه الجور ".

 

7000 عن رجل من أهل فلسطين يكنى أبا مريم بن الأسد قدم على معاوية فقال معاوية ما أقدمك قال حديث سمعته من رسول الله  صلى الله عليه وسلم  فلما رأيت موقفك جئت أخبرك سمعت رسول الله  صلى الله عليه وسلم  يقول :" من ولاه الله من أمر الناس شيئا فاحتجب عن حاجتهم وخلتهم وفاقتهم احتجب الله يوم القيامة عن حاجته وخلته وفاقته ".

 

7010 - عن معمر عن بن طاوس عن أبيه أن عمر بن الخطاب قال أرأيتم إن استعملت عليكم خير من أعلم ثم أمرته بالعدل أفقضيت ما علي قالوا نعم قال لا حتى أنظر في عمله أعمل بما أمرته أم لا .

 

7011 عن حميد بن هلال قال لما دفن عمر أبا بكر رضي الله عنهما قام على المنبر ثم قال أيها الناس إن الله قد ابتلاني بكم وابتلاكم بي وخلفت بعد صاحبي والله لا يحضرني شيء من أموركم ولا يغيب عني منها شيء فآلو  فيها عن أهل الأمانة والحزم قال فما زال على ذلك حتى مضى رحمه الله .

 

فصل في نصيحة الولاة ووعظهم

 

 

7014 - عن أبي هريرة قال قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم :" إن الله عز وجل يرضى لكم ثلاثا ويسخط لكم ثلاثا، يرضى لكم :أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا ، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاة الله عز وجل أمركم ، ويسخط لكم: قيل وقال ، وكثرة السؤال، وإضاعة المال "أخرجه مسلم من حديث سهيل .

 

7015 - عن تميم الداري أنه قال قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم:"  إن الدين نصيحة ثلاث مرات قالوا لمن يا رسول الله قال : لله ولكتابه ورسوله وأئمة المؤمنين -أو قال أئمة المسلمين وعامتهم –" أخرجه مسلم في الصحيح من وجه آخر عن سهيل.

 

 

7017  - عن القاسم بن محمد سمعت عمتي عائشة تقول: قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم: " من ولي منكم عملا فأراد الله به خيرا جعل له وزيرا صالحا إن نسي ذكره وإن ذكره أعانه ".

 

7021 - قال سفيان قال هشام بن عبد الملك لأبي حازم يا أبا حازم ما النجاة من هذا الأمر قال يسير قال ما ذاك قال لا تأخذن شيئا إلا من حله ولا تضعن شيئا إلا في حقه قال ومن يطيق ذلك يا أبا حازم قال من طلب الجنة وهرب من النار .

 

 

فصل في كراهية طلب الإمارة

 لمن كان ضعيفا يخاف أن لا يؤدي فيها الأمانة

 

7052 - عن أبي ذر أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم  قال :"يا أبا ذر إني أراك ضعيفا وإني أحب لك ما أحب لنفسي لا تأمرن على اثنين ولا تولين مال يتيم " رواه مسلم في الصحيح .

 

ورويناه عن بن حجيرة الأكبر عن أبي ذر قال قلت يا رسول الله استعملني قال فضرب بيده على منكبي ثم قال:" يا أبا ذر إنك ضعيف وإنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها " .

 

 

 

فصل في ذكر ما ورد من التشديد في الظلم

 

 

7054 - عن بن عمر قال قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم  :" الظلم ظلمات يوم القيامة ".

 

رواه البخاري في الصحيح عن أحمد بن يونس وأخرجه مسلم من حديث شبابة عن عبد العزيز

 

7055 عن عبد الله بن عمرو عن النبي  صلى الله عليه وسلم  قال :" إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ، وإياكم والفحش فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش ، وإياكم والشح فإنما أهلك من كان قبلك الشح أمرهم بالكذب فكذبوا وأمرهم بالظلم فظلموا وأمرهم بالقطيعة قال :فقام رجل فقال يا رسول الله أي الإسلام أفضل قال: أن يسلم المسلمون من لسانك ويدك قال: فأي الجهاد أفضل قال :إن يهراق دمك ويعقر جوادك قال فأي الهجرة أفضل قال :تهجر ما كره ربك وهما هجرتان هجرة للبادي وهجرة للحاضر فأما هجرة البادي فإذا دعي أجاب وإذا أمر أطاع وأما هجرة الحاضر فأشدهما بلية وأعظمهما أجرا ".

 

 

7058 - عن أبي هريرة عن رسول الله  صلى الله عليه وسلم  أنه كان يقول على المنبر:" أحرم عليكم مال الضعيفين اليتيم والمرأة ".

 

7059 - عن أبي هريرة قال قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم :" ثلاث دعوات مستجابة : دعوة الوالد على ولده، ودعوة المظلوم،  ودعوة المسافر ".

 

7063 - عن أبي موسى قال قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم  :" إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ثم قرأ :(وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد)" رواه البخاري عن صدقة بن الفضل ، ورواه مسلم عن محمد بن عبد الله بن نمير كلاهما عن أبي معاوية.

 

7066 - عن أبي هريرة عن النبي  صلى الله عليه وسلم  قال :" من كانت عنده مظلمة من أخيه من عرضه أو ماله فليتحللها من صاحبه من قبل أن يؤخذ منه حين لا يكون دينار ولا درهم فإن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم يكن له أخذ من سيئات صاحبه فحملت عليه " رواه البخاري عن آدم عن بن أبي ذئب .

 

7081 - عن بن شهاب قال كتب عمر بن عبد العزيز إلى بعض عماله :أما بعد فاتق الله فيمن وليت أمره ولا تأمن من مكره في تأخير عقوبته فإنما يعجل العقوبة من يخاف الفوت .

 

7082 - حدثني محمد بن واسع أنه كتب إلى رجل من إخوانه من محمد بن واسع إلى فلان بن فلان سلام عليك أما بعد فإن استطعت أن تبيت حين تبيت وأنت نقي الكف من الدم الحرام خميص البطن من الطعام الحرام خفيف الظهر من المال الحرام فافعل فإن فعلت فلا سبيل عليك إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق والسلام عليك.

 

 

7083  - يحيى بن خالد البرمكي لما حبس كتب من الحبس إلى الرشيد إن كل يوم يمضي من بؤسي يمضي من نعمتك مثله والموعد المحشر والحكم الديان وقد كتبت إليك بأبيات كتب بها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إلى معاوية بن أبي سفيان

أما والله إن الظلم شؤم              وما زال المسيء هو الظلوم 

إلى ديان يوم الدين نمضي         وعند الله تجتمع الخصوم 

تنام ولم تنم عنك المنايا             تنبه للمنية يا نؤوم 

 لأمر ما تصرمت الليالي          لأمر ما تحرمت النجوم

 

 

 


ليست هناك تعليقات: