الأربعاء، 30 ديسمبر 2020

مختصر شعب الإيمان للإمام البيهقي -24 الإعتكاف



24 - الرابع والعشرين من شعب الإيمان

وهو باب في الاعتكاف

 

قال الله عز وجل : (  وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود )  وقال : ( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد   )

 

3675 - عن أبي هريرة قال : كان رسول الله  صلى الله عليه وسلم   يعتكف عشرا في رمضان .

وفي رواية الزاهد : يعتكف من كل رمضان عشرة أيام فلما كان العام المقبل الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوما .

رواه البخاري في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة .

 

3676 – عن عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي  صلى الله عليه وسلم  :أن النبي  صلى الله عليه وسلم  كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله ثم اعتكف أزواجه من بعده.

 والسنة في المعتكف أن لايخرج إلا للحاجة التي لا بد منها ، ولا يعود مريضا،  ولا يمس امرأة،  ولا يباشرها ، ولا اعتكاف إلا في مسجد جماعة،  والسنة في المعتكف أن يصوم .

أخرجاه في الصحيح من حديث الليث دون قوله ، والسنة في المعتكف إلى آخره فقد قيل انه من قول عروة والله اعلم .

 

3677  - عن بن عمر قال: قال عمر بن الخطاب: نذرت أن أعتكف في المسجد الحرام ، فلما أسلمت سألت النبي  صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال:" أوفي بنذرك " .

أخرجاه من حديث عبد الله بن عمر .

 

3679  - عن عطاء، عن بن عباس أنه كان معتكفا في مسجد رسول الله  صلى الله عليه وسلم ، فأتاه رجل فسلم عليه، ثم جلس، فقال له بن عباس: يا فلان أراك مكتئبا حزينا . قال نعم، يا بن عم رسول الله صلي الله عليه وسلم  لفلان علي حق،  و لا وحرمة صاحب هذا القبر ما أقدرعليه .

قال بن عباس: أفلا أكلمه فيك ؟ قال إن أحببت.  قال : فانتعل بن عباس، ثم خرج من المسجد .

فقال له الرجل : أنسيت ما كنت فيه؟ قال: لا ، ولكني سمعت صاحب هذا القبر  صلى الله عليه وسلم  ، والعهد به قريب  - فدمعت عيناه -  وهو يقول :" من مشى في حاجة أخيه ، وبلغ فيها كان خيرا من اعتكاف عشر سنين، ومن اعتكف يوما ابتغاء وجه الله تعالى جعل الله بينه وبين النار ثلاث خنادق أبعد ما بين الخافقين ".

 

  

ليست هناك تعليقات: