الأربعاء، 30 ديسمبر 2020

مختصر شعب الإيمان للإمام البيهقي - 11 الخوف من الله

 


11- الحادي عشر من شعب الإيمان

وهو باب في الخوف من الله تعالى

 

قال الله تعالي :(إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين) .

وقال :(فلا تخشوا الناس واخشون).

 وقال: ( وإياي فارهبون) .

وقال  :( واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة  ).

 وأثنى على ملائكته لخوفهم منه فقال:( وهم من خشيته مشفقون ).

 ومدح أنبياءه عليهم السلام وأولياءه بمثل ذلك فقال:( إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين)  .

وقال :( والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب ) .

وعاتب الكفار على غفلتهم فقال:( مالكم لا ترجون لله وقارا) فقيل في التفسير ما لكم لا تخافون عظمة الله وذمهم في آية أخرى فقال :(وقال الذين لا يرجون لقاءنا ) فقيل أراد به لا يخافون .

 

 فدل جميع ما وصفناه على أن الخوف من الله تعالى من تمام الاعتراف بملكه وسلطانه ونفاذ مشيئته في خلقه وإن إغفال ذلك إغفال العبودية،  إذ كان من حق كل عبد ومملوك أن يكون راهبا لمولاه لثبوت يد المولى عليه وعجز العبد عن مقاومته وترك الانقياد له.

 

 قال الحليمي رحمه الله : والخوف على وجوه:

أحدها : ما يحدث من معرفة العبد بذلة نفسه وهوانها وقصورها وعجزها عن الامتناع عن الله تعالى جده إن أراده بسوء وهذا نظير خوف الولد والديه وخوف الناس سلطانهم وإن كان عادلا محسنا وخوف المماليك ملاكهم.

 

 والثاني:  ما يحدث من المحبة: وهو أن يكون العبد في عامة الأوقات وجلا من أن يكله إلى نفسه ويمنعه مواد التوفيق ويقطع دونه الأسباب وهذا خلق كل مملوك أحسن إليه سيده فعرف قدر إحسانه فأحبه فإنه لا يزال يشفق على منزلته عنده خائفا من السقوط عنها والفقد لها .

 

والثالث: ما يحدث من الوعيد وقد نبه الكتاب على هذه الأنواع كلها أما الأول فقوله تعالى :(مالكم لا ترجون لله وقارا ) أي لا تخافون لله عظمة.

 قال البيهقي رحمه الله: هكذا فسره الكلبي فيما رواه عن أبي صالح عن بن عباس

 

718-  عن مجاهد في قوله:( مالكم لا ترجون لله وقارا ) قال :لا تبالون لله عظمة قال :والرجاء الطمع والمخافة .

قال الحليمي رحمه الله: لا فرق بين أن يقول السيد لمملوكه مالك لا تخاف سلطاني وملكي وبين أن يقول مالك لا تعرف نفسك وزنها ولا تنزلها منزلة مثلها ففي الكلامين يراد بهما تقرير حال العبد عند نفسه لئلا يأمن سطوة سيده فيدعوه ذلك إلى مفارقة طاعته وأبين من هذا قوله عز وجل:( وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا * أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر أو يرسل عليكم حاصبا ثم لا تجدوا لكم وكيلا * أم أمنتم أن يعيدكم فيه تارة أخرى فيرسل عليكم قاصفا من الريح فيغرقكم بما كفرتم ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعا  ) فعرفهم انه لا ينبغي لهم في حال من الأحوال أن يفارقوا طاعته أو يقصروا في شكره مستشعرين منه أمنا لما يرونه من نعمه السابغة عليهم مقدرين أنه راض منهم باليسير من الطاعة التي يوفونه من أنفسهم فإنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون،  بل سبيلهم أن يكونوا في الأحوال كلها مشفقين من سخطه ومؤاخذته ، مخطرين بقلوبهم أنه إن أراد بهم هلكا أو سوءا دونه ما كان، لم يجدوا من يدفعه عنهم ولا من يمنعه بما يملكه منهم.

 

 وأما الثاني فإن الله جل ثناؤه أثنى على الذين يدعونه فيقولون:( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ) وقرأ الآية وسماهم الراسخين في العلم ومعلوم ان أحدا لا يدعو فيقول رب لا تزغ قلبي بعد إذ هديتني إلا وهو خائف على الهدى الذي أكرمه الله تعالى به أن يسلبه إياه وأخبر عن أهل الجنة أنهم يقولون:( إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين ) قرأ الآيتين وجاء في التفسير أنهم كانوا مشفقين من أن يسلبوا الإسلام فيوردوا يوم القيامة موارد الأشقياء وكانوا يدعون الله أن لا يفعل بهم ذلك وكذلك سائر نعم الله وإن كان الإسلام أعلاها.

 

 وأما الثالث قال في غير موضع من كتابه:(  يا أيها الناس اتقوا ربكم )  وقال:( وإياي فاتقون)   وقال :(  قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة ) فأمر بالتقوى وهي أن يقي المخاطبون أنفسهم من نار جهنم بفعل ما أمر الله به وترك ما نهى الله عنه

ومعنى( آتقون ) اتقوا عذابي ومؤاخذتي ، وقال النبي  صلى الله عليه وسلم :" اتقوا النار ولو بشق تمرة ".

 

719 - عدي بن حاتم يقول: سمعت رسول الله  صلى الله عليه وسلم  يقول:" اتقوا النار ولو بشق تمرة"  رواه البخاري في الصحيح من حديث شعبة

وأخرجه مسلم من وجه آخر عن أبي إسحاق

 

723 - عن السدي في قوله:( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم) قال: إذا هم بمعصية أو ظلم أو نحو هذا قيل له اتق الله، وجل قلبه .

 

724 - عن مجاهد في قوله :(ولمن خاف مقام ربه جنتان)  قال: يُذنب فيذكر مقامه فيدعه .

 

727- عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم :" إن من أفضل إيمان المرء أن يعلم أن الله معه حيث كان ".

 

728- عن عبد الله بن مسعود أنه كان يقول في خطبته :"خير الزاد التقوى،  ورأس الحكمة مخافة الله عز وجل ".

732 - قال عبد الله :" كفى بخشية الله علما ، وكفى بالاغترار بالله جهلا ".

وعن مسروق قال : " إن المرء لحقيق أن يكون له مجالس يخلو فيها فيتذكر فيها ذنوبه فيستغفر منها ".

 

735 -  عن عبد الله بن مسعود قال:  أنه لم يكن بين إسلامه وبين أن نزلت هذه الآية يعاتبهم الله بها إلا أربع سنين :(ولا تكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون) .

 

741 - عن جابر بن عبد الله قال :كان رسول الله  صلى الله عليه وسلم  يكثر أن يقول:" يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ".

 

قال الإمام أحمد البيهقي رحمه الله: يعني وكل هذا الإشفاق منه على ما وضع في قلبه من الإيمان ووفق له من أعمال الإيمان علما منه بأنه إذا سلب التوفيق ووكل إلى نفسه لم يملك لنفسه شيئا فينبغي لكل مسلم أن يكون هذا الخوف من همه وبالله التوفيق .

 

748- ثنا أبو الأشهب قال : سمعت الحسن يقول:( والذين يؤتون ما أتوا وقلوبهم وجلة) قال: كانوا مع ما يعلمون من أعمال البر وهم مشفقون أن لا ينجيهم ذلك من عذاب الله عز وجل .

 

750 - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم :" ما منكم من أحد ينجيه عمله " قالوا: ولا أنت يا رسول الله ؟ قال :" ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه برحمة وفضل"  ووضع يده على رأسه هكذا يصف فعله .

أخرجه مسلم في الصحيح عن بن عون

 

752 - بلال بن سعد يقول: عباد الرحمن هل جاءكم مخبر يخبركم أن شيئا من أعمالكم تقبلت منكم أو شيء من خطاياكم غفرت لكم :(أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون) والله لو عجل لكم الثواب في الدنيا لاستقللتم كلكم ما أفترض عليكم أفترغبون في طاعة الله لتعجيل دارهم ولا ترغبون وتنافسون في جنة :(أكلها دائم وظلها تلك عقبي الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار ).

 

753 - بلال بن سعد يقول :استحيوا من الله ، واحذروا الله،  ولا تأمنوا مكر الله، ولا تقنطوا من رحمة الله .

 

755 - عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم:"  أقرأ " فقلت: أقرأ عليك وعليك أنزل؟  قال:"  نعم"  فقرأت سورة النساء حتى بلغت:( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ) قال:" حسبك الآن"  قال : فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان .

رواه البخاري في الصحيح عن الفريابي وعن عمر بن حفص عن أبيه

 ورواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة .

 

756 -  عن ثابت ،عن مطرف عن أبيه قال :رأيت رسول الله  صلى الله عليه وسلم  يصلي وفي صدره أزيز كأزيز الرحي  من البكاء.

 قال أحمد البيهقي رحمه الله تعالى : وروينا عن حذيفة بن اليمان أنه صلى مع النبي  صلى الله عليه وسلم  فما مر بآية رحمة إلا وقف عندها فسأل، ولا بآية عذاب إلا وقف عندها وتعوذ

وروينا عنه  صلى الله عليه وسلم  أنه قال :" شيبتني (هود) و(الواقعة) و(المرسلات) و(عم يتساءلون) و(إذا الشمس كورت)" وكل هذا من شدة معرفته بالله عز وجل وخوفه منه على أمته .

 

761 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم:" لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ".

أخرجاه في الصحيح من وجه آخر عن أنس

 

764 - عن أبي ذر قال :قرأ رسول الله  صلى الله عليه وسلم :( هل أتى على الإنسان حين من الدهر ) حتى ختمها ثم قال:" إني أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا تسمعون. أطت السماء وحُق لها أن تئط ، وما فيها موضع قدر أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله ، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا ، وما تلذذتم بالنساء على الفرش ، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله عز وجل، والله لوددت أني شجرة تعضد" (حسن).

 

قال الإمام أحمد رحمه الله : فكل ذلك يدل على أن كل من كان بالله عز وجل أعرف كان منه أخوف وبشارة من بشر منهم بالمغفرة ودخول الجنة لا يمنع من الخوف عند ذكر الآيات فقد ينسيه الله تعالى تلك البشارة في ذلك الوقت لتكميل أحواله في العبودية وقد يطمئن لها في العاقبة بخبر الصادق به ثم لا يأمن حدوث ما يستحق عليه العقاب إلى أن يدرك بالرحمة والمغفرة في العاقبة وقد يكون خوف النبي  صلى الله عليه وسلم  بعد ان أومن على أمته وبالله التوفيق ؟

 

775 - عن عبد الله بن عباس قال :سمعت رسول الله  صلى الله عليه وسلم  يقول:" عينان لا تمسهما النار: عين بكت في جوف الليل من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله ".

 

779 - عن أبي هريرة قال :قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم :" لا يلج النار من بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع،  ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان نار جهنم في منخري عبد مسلم أبدا"  رفعه المسعودي ووقفه مسعر

      

785 - قال أبو بكر رضي الله عنه : من إستطاع أن يبكي فليبك ومن لم يستطع فليتباك،  يعني التضرع .

وروينا في كتاب فضائل الصديق عن عائشة رضي الله عنها إنها قالت وكان أبو بكر إذا بكى لا يملك دمعه حين يقرأ القرآن.

 وروينا في كتاب فضائل عمر الفاروق إنه كان في وجهه خطان أسودان من البكاء .

 

802 - عن أنس عن النبي  صلى الله عليه وسلم  مر بقوم يضحكون ويمزحون فقال:" اكثروا ذكر هادم اللذات ".

 

831 - عن جبير بن نفير قال: دخلت على أبي الدرداء منزله بحمص فإذا هو قائم يصلي في مسجده فلما جلس يتشهد جعل يتعوذ بالله من النفاق فلما انصرف قلت: غفر الله لك يا أبا الدرداء ! ما أنت والنفاق؟ قال: اللهم غفرا – ثلاثا-  من يأمن البلاء ؟ من يأمن البلاء ؟ والله إن الرجل ليفتتن في ساعة فينقلب عن دينه .

 

835 - قال بن المبارك : إن البصراء لا يأمنون من أربع خصال: ذنب قد مضى لا يدري ما يصنع الرب فيه،  وعمر قد بقي لا يدري ماذا فيه من الهلكات، وفضل قد أعطي لعله مكر واستدراج وضلالة وقد زينت له فيراها هدى،  ومن زيغ القلب ساعة ساعة أسرع من طرفة عين قد يسلب دينه وهو لا يشعر  .

 

855 – عن أبي هريرة يقول قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم :" من خاف أدلج ، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا وإن سلعة الله لغالية ، ألا وإن سلعة الله الجنة " قال الألباني صحيح.

 

857 - كان داود الطائي يقول : إن للخوف حركات تعرف في الخائفين ، ومقامات تعرف في المحبين،  وإزعاجات تعرف في المشتاقين ،وأين أولئك؟ أولئك هم الفائزون .

 

860  - إبراهيم بن شيبان يقول :الخوف إذا سكن القلب أحرق مواضع الشهوات فيه ، وطرد عنه رغبة الدنيا ، وأسكت اللسان عن ذكر الدنيا .

 

888 - عن عبد الله بن رباح الأنصاري عن كعب: (إن إبراهيم لأواه ) قال: كان إذا ذكر النار قال: آوه .

 

961  - ثنا عبد الله بن عاصم الهروي أن شيخا دخل على عبد الله بن المبارك فرآه على وسادة خشنة مرقعة قال : فأردت أن أقول له فرأيت به من الخشية حتى رحمته فإذا هو يقول: قال الله عز وجل   :( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم )

قال: لم يرض الله أن ننظر إلى محاسن المرأة فكيف بمن يزني بها ؟ .

وقال الله عز وجل :( ويل للمطففين)  في الكيل والوزن فكيف بمن يأخذ المال كله؟  .

 قال الله عز وجل   ( ولا يغتب بعضكم بعضا  ) ونحو هذا فكيف بمن يقتله؟

قال : فرحمته وما رأيته فيه فلم أقل له شيئا .

 

 

 

 

 

فصل

 

قال الحليمي رحمه الله تعالى : وقد يجد الناس في أنفسهم الخوف من أشياء كثيرة مثل خوف الوالد من موت ولده أو ذهاب ماله أو الغرق أوالحرق أوالهدم أو ذهاب السمع والبصر أو الوقوع بيد السلطان الجائر أو الابتلاء بسبع أو عدو من كان وما يشبه ما ذكرنا من أصناف المكاره إلا أن هذا ينقسم إلى محمود ومذموم.

 فالمحمود: أن يكون الخوف من هذه الأمور لما يمكن أن يكون تحتها من سخط الله عز وجل فإنها قد تكون عقوبات ومؤخذات فمن خافها فامتنع لأجلها من المعاصي ولم يأمن من أن تغير عليه كانت، كانت  منزلته منزلة من امتنع من المعاصي خيفة النار .

وكذلك إن خشي أن يكون أخذ الله منه ما أعطاه ابتلاء له واختبارا حتى إن صبر واحتسب أثابه وإن جزع واضطرب ولم يسلم لقضائه زاده سلبا فخاف أن ذلك إن كان ذلك لم يملك نفسه وكان منه بعض ما لا يحبه الله تعالى جده

 ومن هذا الوجه كان إشفاقه وكراهيته لهذه الأمور فهذا أيضا محمود وهذا خوف ينشأ عن التعظيم والمحبة جميعا.

 

 وأما المذموم:  فهو أن يكون خوفه بعض هذه الأمور لحرصه على ماله فيها من المنافع الدنيوية وشدة ركونه إليها وميله إلى التكثر بماله منها والتوصل بها إلى ما يريد ويهوى ، كان في ذلك رضى الله أو سخطه وإنما كان هذا مذموما للغرض الذي عنه ينشأ هذا الخوف ولأن جميع نعم الله عند العبد من مال وولد وما يشبههما إنما هي عوار والركون إلى العواري ليس من فعل العقلاء والمخلصين والله أعلم .

 

قال البيهقي رحمه الله : وقد جاء في الأخبار والآثار ما يؤكد صحة ما قاله الحليمي رحمه الله في هذا الفصل فمن ذلك ما

 

963 - عن عطاء بن أبي رباح أنه سمع عائشة زوج النبي  صلى الله عليه وسلم  تقول: كان رسول الله  صلى الله عليه وسلم  إذا كان يوم ذا ريح وغيم عرف ذلك في وجه رسول الله  صلى الله عليه وسلم  فأقبل ، وأدبر،  فإذا مطرت سري عنه، وذهب عنه ذلك.  قالت: فسألته ، فقال :" إني خشيت أن يكون عذابا سلط على أمتي"

 

ويقول : إذا رأى المطر "رحمة الله " .

 رواه مسلم في الصحيح عن عبد الله بن مسلمة القعنبي

 وأخرجه البخاري من حديث بن جريج عن عطاء

 

965 - ثنا عبيد الله يعني بن النضر حدثني أبي انها كانت ظلمة على عهد أنس حتى كأن النهار مثل الليل قال : فأتيته بعد ما أنجلت فقلت : يا أبا حمزة هل كان يصيبكم مثل هذا على عهد رسول الله  صلى الله عليه وسلم ؟  قال: معاذ الله،  إن كانت الريح لتشتد فنبتدر إلى المسجد أينا يدخله أولا .

إسناده لا بأس به.

 

967 - عن الحارث المحاسبي يقول : وذكر البلاء فقال :هو للمخلطين عقوبات، وللتائبين طهارات ، وللطاهرين درجات.

 

 


ليست هناك تعليقات: