27- السابع والعشرون من شعب الايمان
وهو باب في المرابطة في سبيل الله عز وجل
قال الله عز وجل :" يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله
لعلكم تفلحون"
قال
والمرابطة في سبيل الله تنزل من الجهاد والقتال منزلة الاعتكاف في المساجد من
الصلاة
لأن المرابط يقيم في وجه العدو متأهبا مستعدا حتى إذا أحس من
العدو وتحركه أو غفله نهض
فلا
يفوته بالتأهب والإتيان من بعد غرضه كما أن
المعتكف يكون في موضع الصلاة مستعدا فإذا دخل الوقت وحضر الإمام قام إلى الصلاة
ولم يشغله عن إتيان المساجد شاغل ولا حال بينه وبين الصلاة مع الامام حائل ولا شك أن
المرابطة أشق من الإعتكاف فإذا كان الإعتكاف
مستحبا مندوبا إليه فالمرابطه مثله والله اعلم .
3979 - عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" رباط يوم في سبيل الله خير من
الدنيا وما عليها والروحة يروحها العبد في
سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها وموضع سوط أحدكم في الجنة خير من
الدنيا وما عليها" رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن منير عن هاشم
ابي النضر .
3980- عن سلمان الفارسي قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :" رباط يوم وليلة كصيام شهر
وقيامه فإن مات جرى عليه الرباط ويؤمن من الفتان ويقطع له رزق في الجنة" لفظ أبي النضر رواه مسلم في الصحيح عن عبد الله
بن عبد الرحمن عن ابي الوليد .
3981 - عن أبي هريرة أنه كان في المرابطة ففرغوا فخرجوا إلى الساحل ثم
قيل لا بأس فانصرف الناس وأبو هريرة واقف فمر به إنسان فقال ما يوقفك يا أبا هريرة
فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول :" موقف ساعة في سبيل الله خير من قيام ليلة
القدر عند الحجر الأسود ".
3982 - عن فضالة بن عبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" كل ميت يختم على عمله إلا
المرابط فإنه ينمي له عمله إلى يوم القيامة ويؤمن من فتنة القبر ".
3983 - عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" من خير معاش الناس لهم رجل ممسك
عنان فرسه في سبيل الله يطير على متنه
كلما سمع هيعة أو فزعة طار عليه يبغي
القتل والموت من مظانة أو رجل في غنيمة في رأس شعبة من هذه
الشعاب أو بطن واد من هذه الأودية يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعبد ربه حتى
يأتيه اليقين ليس من الناس إلا في خير "
رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى .
3984 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" تعس عبد الدينار وعبد الدرهم
وعبد الخميصة إن أعطى رضي وإن منع سخط تعس
وانتكس واذا شيك فلا انتقش طوبى لعبد آخذ بعنان
فرسه في سبيل الله أشعث رأسه مغبرة قدماه إن كانت الحراسة كان في الحراسة وإن
كانت الساقة كان في الساقة إن استأذن لم يؤذن له وإن شفع لم يشفع طوبى له ثم طوبى
له" رواه البخاري في الصحيح عن عمرو بن مرزوق .
3986 - عن مجاهد عن أم مبشر تبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال:" خير الناس منزلة رجل على متن
فرسه يخيف العدو ويخيفونه ".
3989 - عن عقبة بن عامر أنه تلا هذه الآية :" وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة " قال ألا أن
القوة الرمي.
3990 - عقبة بن عامر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ألا
أن القوة الرمي قالها ثلاثا" اخرجه مسلم في الصحيح من حديث بن وهب.
3991 - عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقوم وهم يرمون فقال :"رميا بني
إسماعيل لقد كان أبوكم راميا ".
3992 - عن عبد الله بن زيد الأزرق قال كان عقبة
بن عامر الجهني يخرج كل يوم ويستبعه فكان كاد أن يمل فقال ألم أخبرك ما سمعت من
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال بلى قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" إن الله عز وجل يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة صانعه الذي
يحتسب في صنعته الخير والذي يجهز به في سبيل الله والذي يرمي به في سبيل الله وقال
ارموا واركبوا فإن ترموا خير من أن تركبوا وقال كل شيء يلهو به بن آدم فهو باطل إلا
ثلاثة: رميه عن قوسه وتأديبه فرسه وملاعبة أهله فإنهن من الحق "
قال وتوفي عقبة وله بضعة 2وسبعون قوسا مع كل قوس
قرن ونبل فأوصى بهن في سبيل الله عز وجل .
3993 - عمن سمع حرام بن معاوية يقول كتب إلينا
عمر بن الخطاب :"أن لا يجاوركم خنزير ولا يرفع فيكم صليب ولا تأكلوا على
مائدة يشرب عليها الخمر وأدبوا الخيل وامسوا بين الفرضين "
3994 - سعيد المقبري حدث أنه سمع أبا هريرة يقول قال
النبي صلى الله عليه وسلم :" من احتبس فرسا في سبيل الله إيمانا
بالله وتصديقا بوعده فإن شبعه وريه وروثه وبوله في ميزانه يوم القيامة" رواه البخاري في الصحيح عن علي بن حفص عن بن
المبارك .
3995 - عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"الخيل لثلاثة، لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر ، فأما الذي
أجر فرجل ربطها في سبيل الله تعالى فأطال لها في مرج أو روضة فما أصابت في طيلها
ذلك من المرج أو الروضة كانت له حسنات ولو أنها قطعت طيلها ذلك فاستنت شرفا أو
شرفين كانت آثارها وأرواثها حسنات له ولو أنها مرت بنهر فشربت منه ولم يرد أن يسقي به كان ذلك له
حسنات فهي لذلك أجر ورجل ربطها تغنيا وتعففا ولم ينس حق الله في رقابها ولا ظهورها
فهي لذلك ستر ورجل ربطها فخرا ورياء ونوأ لأهل الإسلام فهي على ذلك وزر وسئل
النبي صلى الله عليه وسلم عن الحمر فقال :" لم ينزل علي فيها شيء
إلا هذه الآية الجامعة الفاذة( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة
شرا يره)" رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن مسلمة وأخرجه مسلم من
وجه آخر عن زيد بن أسلم .
3996 - عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" الخيل معقود في
نواصيها الخير إلى يوم القيامة والخيل ثلاثة خيل أجر وخيل وزر وخيل ستر، فأما خيل ستر فمن اتخذها تعففا وتكرما وتجملا
ولم ينس ظهورها وبطونها في عسره ويسره وأما خيل الأجر فمن ارتبطها في سبيل الله
فإنها لا تغيب في بطونها شيئا إلا كان له أجر حتى ذكر أرواثها وأبوالها ولا تعدوا
في واد سوطا أو سوطين إلا كان في ميزانه وأما خيل الوزر فمن ارتبطها تبذخا على
الناس فإنها لا تغيب في بطونها شيئا إلا
كان وزرا عليه حتى ذكر أرواثها وأبوالها
ولا تعدوا في واد سوطا أو سوطين إلا كان عليه وزر ".
3997 - عن عروة البارقي قول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو قال سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول :" الخير معقود في نواصي الخيل
إلى يوم القيامة " قال سفيان وزاد فيه مجالد عن الشعبي عن عروة البارقي
الأجر والمغنم أخرجاه في الصحيح من حديث سفيان عن شبيب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق