من هو طالب العلم ؟
هذا سؤال مهم جداً ومع أهميته قلما تجد من يتحدث عنه بل إني لا أعرف أحداً تعرض لتعريف طالب العلم مع كثرة الكتب والمصنفات التي تتحدث عن العلم
بداية عند إطلاق اللفظ يُقصد به طالب العلم الشرعي والعلم الشرعي المقصود به الفقه والعقيده وغيره من فروع العلوم الشرعية
دعونا نسرح في رحاب لفظ طالب علم
هناك طالب علم مشروع عالم ، وعالم تعني رجل يعلم شرع الله ويسعي لإقامة هذا الشرع في هذه الحياة وفي أرض الواقع ، فإذا ما اترضينا هذا تعريف لطالب العلم لزم له ما سبق من نصائح تحت عنوان فن التعلم ، فكثير من طلبة العلم يعلمون شيئاُ من علوم الشرع ولا يدرون شيئاُ عن حياة الناس التي يسعون لتجميلها بشرع الله وتحسينها وسياستها به ، لذا أضفت فروع معرفيه لم ينص عليها الفقهاء واهل العلم رحمهم الله وأجدها ضرورية لفهم الواقع
وحجتي في ذلك أن الاسلام بعيد عن أرض الواقع يعيش في عزلة وذلك لأن أهله الداعين إليه بعيدين عن واقع الناس وهمومهم ، بعيدين عن أوجاع الناس ومآسيهم ومعانتهم ، لم يأت الاسلام إلا ليرفع عن كاهل البشر ذلك الإصر
فمن يتحدث باسم الاسلام يجب عليه أن يعلم أنه حامل آخر رسالات السماء لبني الانسان علي الأرض ولابد له أن يكون أهلا لتلك المهمة الجسيمة وهي رفع معاناة بني الانسان بتعريفهم وتيسير تطبيقهم شرع الرحمن ، وهذا لا يتأتي إلا بشيئين معرفة تامة بالشرع ومعرفة تامة بحاجات البشر واهتمامتهم ودوافعهم ومعاناتهم وهكذا
لكن ما سر غياب ذلك المفهوم البسيط جداً ؟
سر ذلك أن مفهوم طالب العلم هو مفهوم رجل يريد النجاة بنفسه وتلك الفكرة تسيطر علي التيار الاسلامي وذلك سبب إنعزاله ، وهو في عزلته يتشدق بأنه مغير، كيف يكون مغير الواقع وهو معتزله وكيف يكون له التغيير وهو لا يعرف شيئا عن حياة الناس بتفاصيلها وليس إجماليها
من أراد النجاة بنفسه فليلزم داره
ولكن من أراد التغيير عليه أن يخالط الناس فيعرفهم ويتعرف علي كل مايعيقهم عن سلوك طريق السعادة الدنيوية والابدية فللسعادة طريق واحد هو طريق اختاره لنا الله عز وجل . أما أن نعتزل الناس ثم نتحدث عنهم وننصحهم فهذا قول باطل
ألم يغير الشافعي مذهبه عندما دخل مصر ألم تسأل نفسك لماذا غير مذهبه الفقهي
أقول لك لأنه خالط الناس وتعرف علي أحوالهم ووجدها علي غير ما كان يفتي به سابقا فرحم الله الشافعي فهذا هو العالم الذي نصبو إليه وهذا هو نهاية المشروع المسمي بطالب علم
هذا سؤال مهم جداً ومع أهميته قلما تجد من يتحدث عنه بل إني لا أعرف أحداً تعرض لتعريف طالب العلم مع كثرة الكتب والمصنفات التي تتحدث عن العلم
بداية عند إطلاق اللفظ يُقصد به طالب العلم الشرعي والعلم الشرعي المقصود به الفقه والعقيده وغيره من فروع العلوم الشرعية
دعونا نسرح في رحاب لفظ طالب علم
هناك طالب علم مشروع عالم ، وعالم تعني رجل يعلم شرع الله ويسعي لإقامة هذا الشرع في هذه الحياة وفي أرض الواقع ، فإذا ما اترضينا هذا تعريف لطالب العلم لزم له ما سبق من نصائح تحت عنوان فن التعلم ، فكثير من طلبة العلم يعلمون شيئاُ من علوم الشرع ولا يدرون شيئاُ عن حياة الناس التي يسعون لتجميلها بشرع الله وتحسينها وسياستها به ، لذا أضفت فروع معرفيه لم ينص عليها الفقهاء واهل العلم رحمهم الله وأجدها ضرورية لفهم الواقع
وحجتي في ذلك أن الاسلام بعيد عن أرض الواقع يعيش في عزلة وذلك لأن أهله الداعين إليه بعيدين عن واقع الناس وهمومهم ، بعيدين عن أوجاع الناس ومآسيهم ومعانتهم ، لم يأت الاسلام إلا ليرفع عن كاهل البشر ذلك الإصر
فمن يتحدث باسم الاسلام يجب عليه أن يعلم أنه حامل آخر رسالات السماء لبني الانسان علي الأرض ولابد له أن يكون أهلا لتلك المهمة الجسيمة وهي رفع معاناة بني الانسان بتعريفهم وتيسير تطبيقهم شرع الرحمن ، وهذا لا يتأتي إلا بشيئين معرفة تامة بالشرع ومعرفة تامة بحاجات البشر واهتمامتهم ودوافعهم ومعاناتهم وهكذا
لكن ما سر غياب ذلك المفهوم البسيط جداً ؟
سر ذلك أن مفهوم طالب العلم هو مفهوم رجل يريد النجاة بنفسه وتلك الفكرة تسيطر علي التيار الاسلامي وذلك سبب إنعزاله ، وهو في عزلته يتشدق بأنه مغير، كيف يكون مغير الواقع وهو معتزله وكيف يكون له التغيير وهو لا يعرف شيئا عن حياة الناس بتفاصيلها وليس إجماليها
من أراد النجاة بنفسه فليلزم داره
ولكن من أراد التغيير عليه أن يخالط الناس فيعرفهم ويتعرف علي كل مايعيقهم عن سلوك طريق السعادة الدنيوية والابدية فللسعادة طريق واحد هو طريق اختاره لنا الله عز وجل . أما أن نعتزل الناس ثم نتحدث عنهم وننصحهم فهذا قول باطل
ألم يغير الشافعي مذهبه عندما دخل مصر ألم تسأل نفسك لماذا غير مذهبه الفقهي
أقول لك لأنه خالط الناس وتعرف علي أحوالهم ووجدها علي غير ما كان يفتي به سابقا فرحم الله الشافعي فهذا هو العالم الذي نصبو إليه وهذا هو نهاية المشروع المسمي بطالب علم
هناك تعليق واحد:
مـــِْن هوه طالب العلم
إرسال تعليق