24 - الرابع والعشرين
من شعب الإيمان
وهو باب في الاعتكاف
قال الله عز وجل : ( وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي
للطائفين والعاكفين والركع السجود )
وقال : ( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد )
3675 - عن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف عشرا في رمضان .
وفي رواية الزاهد : يعتكف من كل رمضان عشرة أيام
فلما كان العام المقبل الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوما .
رواه البخاري في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة .
3676 – عن عروة بن الزبير، عن عائشة زوج
النبي صلى الله عليه وسلم :أن النبي
صلى الله عليه وسلم كان يعتكف
العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله ثم اعتكف أزواجه من بعده.
والسنة
في المعتكف أن لايخرج إلا للحاجة التي لا بد منها ، ولا يعود مريضا، ولا يمس امرأة، ولا يباشرها ، ولا اعتكاف إلا في مسجد جماعة، والسنة في المعتكف أن يصوم .
أخرجاه في الصحيح من حديث الليث دون قوله ، والسنة
في المعتكف إلى آخره فقد قيل انه من قول عروة والله اعلم .
3677 - عن
بن عمر قال: قال عمر بن الخطاب: نذرت أن أعتكف في المسجد الحرام ، فلما أسلمت سألت
النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال:"
أوفي بنذرك " .
أخرجاه من حديث عبد الله بن عمر .
3679 - عن
عطاء، عن بن عباس أنه كان معتكفا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتاه رجل فسلم عليه، ثم
جلس، فقال له بن عباس: يا فلان أراك مكتئبا حزينا . قال نعم، يا بن عم رسول الله
صلي الله عليه وسلم لفلان علي حق، و لا وحرمة صاحب هذا القبر ما أقدرعليه .
قال بن عباس: أفلا أكلمه فيك ؟ قال إن أحببت. قال : فانتعل بن عباس، ثم خرج من المسجد .
فقال له الرجل : أنسيت ما كنت فيه؟ قال: لا ، ولكني
سمعت صاحب هذا القبر صلى الله عليه
وسلم ، والعهد به قريب - فدمعت عيناه - وهو يقول :" من مشى في حاجة أخيه ، وبلغ
فيها كان خيرا من اعتكاف عشر سنين، ومن اعتكف يوما ابتغاء وجه الله تعالى جعل الله
بينه وبين النار ثلاث خنادق أبعد ما بين الخافقين ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق