20 - باب العشرون من
شعب الإيمان
وهو باب في الطهارات
2453 - عن أبي مالك الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه كان يقول:" الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والله اكبر تملأ مابين السماء
والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان ، والصبر
ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، والناس يغدون فبائع نفسه فموبقها أو مبتاع فمعتقها".
أخرجه
مسلم في الصحيح من حديث أبان بن يزيد العطار.
قال أبو
عبد الحليمي رحمه الله ، فيما بلغه عن يحيى بن آدم في قوله: والطهور شطر الإيمان،
قال: لأن الله عز وجل سمى الصلاة إيمانا
فقال : ( وما كان الله ليضيع إيمانكم ) .
يعني صلاتكم إلى بيت المقدس، ولا تجوز الصلاة إلا
بوضوء فهما شيئان، كل واحد منهما نصف الآخر .
2454 - عن مصعب بن سعد قال: جعل الناس يثنون على بن
عامر عند موته ، فقال بن عمر: أما إني لست بأغشهم لك ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" لا يقبل الله -عز وجل - صلاة
بغير طهور، ولا صدقة من غلول ".
أخرجه مسلم في الصحيح من حديث غندر عن شعبة.
المحافظة على الوضوء وإسباغه
2460 - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال عند صلاة الفجر:" يابلال حدثني
بأرجى عمل عملته عندك منفعة في الإسلام ، فإني سمعت الليلة خشف نعليك بين يدي
في الجنة " فقال: ماعملت عملا أرجى عندي منفعة من
أني لم أتطهر طهوراً تاما في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت لربي عز وجل ماكتب لي
أن اصلي ".
رواه مسلم في الصحيح عن أبي كريب عن أبي أسامة.
2462 - عن عبد الله بن عمرو قال: رأى رسول
الله صلى الله عليه وسلم قوماً يتوضؤن وأعقابهم تلوح فقال:" ويل
للأعقاب من النار، أسبغوا الوضوء ".
أخرجه مسلم في الصحيح من وجه آخر عن سفيان .
فضل الوضوء وفي ذلك تنبيه على فضل الغسل لأنه
أكمل
2464 - عن حمران بن أبان قال : رأيت عثمان بن
عفان رضي الله عنه يتوضأ فأفرغ على يديه ثلاثا فغسلهما ، ثم تمضمض واستنشق وغسل وجهه ثلاثاً، ثم غسل يده اليمنى ثلاثاً
ثم اليسرى مثل ذلك، ثم مسح يده برأسه، ثم غسل قدمه اليمنى ثلاثاً، ثم اليسرى مثل
ذلك، ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يتوضأ نحو وضوئي هذا ثم قال:" من توضأ كوضوئي هذا ، ثم صلى
ركعتين لا يحدث فيهما بشيء غفر له ما تقدم من ذنبه ".
قال الزهري: لو توضأ رجل مرة فأبلغ في ذلك المرة أجزأه.
رواه
البخاري رحمه الله في الصحيح عن عبدان
وأخرجاه
من وجه آخر عن الزهري .
2466 - عن حمران بن أبان قال: أتيت عثمان بطهوره
وهو جالس على المقاعد فتوضأ فأحسن الوضوء، ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد يتوضأ فأحسن الوضوء، ثم قال
:"من توضأ مثل هذا الوضوء، ثم أتى
المسجد فركع ركعتين غفر له ماتقدم من ذنبه "
رواه البخاري في الصحيح عن سعد بن حفص عن شيبان .
2468 - عن حمران قال: رأيت عثمان بن عفان رضي الله عنه توضأ ثم قال :
إن ناسا يتحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأحاديث ما أ دري ما هي إلا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ مثل وضوئي هذا ثم قال:" من توضأ
هكذا غفر له ماتقدم من ذنبه، وكانت صلاته ومشيه إلى المسجد نافلة له"
رواه
مسلم في الصحيح عن قتيبة وغيره عن عبد العزيز بن محمد .
2475 - عن حمران عن عثمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من توضأ فأحسن
الوضوء خرجت خطاياه عن جسده حتى تخرج من تحت أظفاره"
أخرجه
مسلم في الصحيح من وجه آخر عن عبد الواحد .
2479 - عن عمرو بن عبسة أن أبا عبيد قال له :حدثني
حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة ولا مرتين ولا ثلاث يقول:" إذا
توضأ العبد المؤمن فمضمض واستنشق تناثرت الخطايا من فيه ومنخره، فإذا غسل وجهه
تناثرت الخطايا من أشفار عينيه، فإذا غسل يديه تناثرت الخطايا من أظفاره، فإذا مسح
رأسه تناثرت الخطايا من شعر رأسه، فإذا غسل رجليه تناثرت الخطايا من أظفار رجليه،
فإذا انتهى عند ذلك كان ذلك حظه من وضوئه، فإن قام وصلى ركعتين يقبل بقلبه وطرفه
إلى الله خرج من الذنوب كما ولدته أمه ".
ورواه أيضا أبي امامة عن عمرو بن عبسة عن
النبي صلى الله عليه وسلم ومن ذلك الوجه أخرجه مسلم في الصحيح .
2483 - عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" ألا أخبركم بما يمحو الله به
الخطايا ، ويرفع به الدرجات؟ إسباغ الوضوء
على المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط" ثلاث مرات .
أخرجه مسلم من حديث معن عن مالك .
2487 - عن نعيم بن عبد الله المجمر أنه قال: رقيت مع
أبي هريرة يوما على ظهر المسجد، وعليه سراويل من تحت قميصه فنزع سراويله، ثم توضأ
فغسل وجهه ويديه ورفع في عضديه الوضوء وغسل رجليه ، فرفع في ساقيه الوضوء، ثم قال:
إني سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول :" إن أمتي يأتون يوم
القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل "
رواه البخاري رحمه الله في الصحيح عن يحيى بن
بكير
وأخرجه مسلم من حديث عمرو بن الحارث عن سعيد
مختصرا أو من حديث عمارة بن غزية عن نعيم بطوله .
2488 - عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى المقابر
فقال :"السلام عليكم دار قوم مؤمنين ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون.
وددت أنا قد رأينا إخواننا " قالوا : أو لسنا إخوانك يارسول الله؟ قال:"
بل أنتم أصحابي وأخواننا لم يأتوا بعد" فقالوا : كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يارسول
الله؟ قال:" أرأيتم لو أن رجلا له خيل غر محجلة بين ظهراني خيل دهم بهم
ألا يعرف خيله ؟ " فقالوا: بلى يارسول الله قال :"فإنهم يأتون
غرا محجلين من الوضوء، وأنا فرطهم على الحوض"
أخرجه
مسلم عن يحيى بن أيوب وغيره عن إسماعيل بن جعفر .
2498 - عن عقبة بن عامر قال : كنا خدام أنفسنا
نتداول رعية الإبل بيننا، فأصابتني رعية الإبل فرحت بها بعشي فأدركت رسول
الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم يحدث
الناس وأدركت من حديثه وهو يقول :" ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ الوضوء ، ثم
يقوم، فيركع ركعتين يقبل عليهما بقلبه
ووجهه إلا وجبت له الجنة، وغفر له " فقلت : ما أجود هذا! فقال قائل من
بين يدي : التي قبلها يا عقبة أجود . قال: فنظرت فإذا هو عمر بن الخطاب قال قلت : وما هي
يا أبا حفص ؟ قال: إنه قال قبل أن تأتي:"
وما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ الوضوء
فيقول أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، إلا فتحت
له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء "
أخرجه مسلم من حديث عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية
بن صالح غير أنه لم يذكر رواية عبد الوهاب بن بخت .
2503 - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" خمس من الفطرة :الاستحداد
، والختان، وقص الشارب، ونتف الإبط ، وتقليم
الأظفار"
أخرجاه
في الصحيح من حديث بن عيينه وغيره عن الزهري .
2507 - عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا
بإحفاء الشوارب وإعفاء اللحى . رواه مسلم في الصحيح عن قتيبة عن مالك .
2513- عن أنس بن مالك قال: وقت لنا في قص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة ألا
تترك أكثر من أربعين ليلة .
رواه مسلم عن يحيى بن يحيى .
2514 - عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم
بالسواك مع كل وضوء"
هذا حديث
رواه مالك خارج الموطأ مرفوعا ورواه في الموطأ موقوفا والحديث في الأصل مرفوع في
غير هذا الموضع
وقد ذكر الحليمي رضي الله عنه في كتاب الطهارة
والصلاة وغيرهما من كيفيتها وسننها وآدابها مالا بد من معرفته وقد ذكرنا جميع ذلك
في كتاب السنن والمعرفة من اراد الوقوف عليه رجع اليهما إن شاء الله تعالى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق