الثلاثاء، 10 مارس 2009

فوائد من شرح صحيح البخاري - كتاب الإيمان 3

قوله صلي الله عليه وسلم : " إن الدين يسر " هذا يدل علي أن الدين هو اليسر ، لم يقل: إن الدين من اليسر ، أو أن اليسر من الدين ، ولكن قال:"الدين يسر" . فأخبر عنه بالمصدر ، مما يجعل الدين نفسه هو اليسر
وهذا يدل علي أن التشريع الإسلامي كله يسر

الأخبار الدينية لا يشترط فيها التعدد( تعدد الرواة) ولهذا نعمل برواية الواحد ، ونعمل بأذان الواحد ، ونعمل بشهادة الواحد في دخول رمضان ، كما الخبر بصرف القبلة ، وعمل به الصحابة ولم ينكر عليه أحد.

فائدة في حديث تحول القبلة : أن الإنسان إذا تبين له الخطأ في صلاته ، وأمكن استدراكه بدون قطعها فإنه يستدركه ويمضي فيها ، وذلك لأن الصحابة استدركوا ذلك ومضوا في تمام صلاتهم
وفيها فائدة أخري جواز الحركة التي فيها إصلاح الصلاة

الحج لم يفرض إلا في السنة التاسعة ، أو العاشرة علي القول الراجح، وهذا هو الذي جعله يسقط في بعض الأحاديث التي تتكلم عن أركان الاسلام .

قوله تعالي " ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه" وبهذا نعرف أن من زعم أن ما عليه أهل الكتاب اليوم دين يقبله الله فإنه كافر مرتد عن الإسلام ، فإن تاب وإلا ضُربت عنقه كفراًوردة ، لأنه مكذب لله ولرسوله صلي الله عليه وسلم ولإجماع المسلمين ، فالنصاري اليوم ليسوا علي شيئ ، واليهود اليوم كذلك ليسوا علي شيئ ، وسائر الملل أيضاً ليست علي شيئ ، فلا يقبل الإ الإسلام فقط ، فمن وُفق للإسلام فهو المقبول ، ومن لم يُوفق فهو المردود



الإحسان مرتبتان
المرتبة الأولي :
أن تعبد الله عبادة طلب ويشملها قوله صلي الله عليه وسلم "أن تعبد الله كأنك تراه " ، لأن من رأي المحبوب طلبه

المرتبة الثانية :
أن تعبد الله عبادة هرب ، قوله "فإن لم تكن تراه فإنه يراك

السنة : أي الجدب معناه أن تمطر السماء لكن لا تنبت الأرض لقوله صلي الله عليه وسلم في حديث لمسلم " ليس السنة بأن لا تمطروا ، ولكن السنة أن تمطروا ، ولا تنبت الأرض شيئاً"


ليست هناك تعليقات: