الثلاثاء، 10 مارس 2009

فوائد من شرح صحيح البخاري - كتاب الإيمان 2

قول النبي صلي الله عليه وسلم " أنا أعلمكم بالله " وأن المعرفة فعل القلب لقوله تعالي " ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم" المراد هنا المعرفة المبنية علي المحبة ، والتعظيم ، والاحترام ، والهيبة من الله عز وجل، واحترام جنابه عز وجل ، فهذه هي التي تزيد في الإيمان ، لأنه كلما قويت معرفتك بالله ومعاني صفاته عز وجل ازددت محبة له ، وإذا ذكرت أوصاف الإحسان والإنعام منه سبحانه علي خلقه ازددت محبة له عز وجل ، وإذا ذكرت أوصاف السلطان والعظمة ازددت خوفا منه ، فتجمع في سيرك إلي الله بين الخوف والرجاء .


الغضب معروف ، وما كان من الأمور النفسية فإن تعريفه هو لفظه ، ولا يعرف بأكثر من لفظه ، فالكراهة والبغض ، والمحبة ، والمودة ، لا تفسر بأكثر من هذا

لا ينبغي للإنسان أن يكلف نفسه بالعمل بما لا يطيق ، وإنه إذا تعارض عنده عملان ، أحدهما أفضل من غيره ، لكنه يجد من نفسه الملل والتعب فيه ، وإنه يرتاح إلي عمل آخر مفضول ، فإنه يقدم العمل المفضول إلا في الواجبات ، لأن الواجبات لابد منها .


قوله تعالي " إنما التوبة علي الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب"
ليس المراد بقوله : بجهالة أي عن جهل ، لأن من ارتكب السوء عن جهل فليس عليه ذنب ، لكن المراد بالجهالة السفاهة، وعدم تقدير الله عز وجل وتعظيمه

ليلة القدر لا تعلم عينها ، فهي ليست في ليلة معينة دائمة ، بل هي تنتقل إلا أنها في العشر الأواخر من رمضان



هل قُتل النبي صلي الله عليه وسلم شهيداً؟

الجواب قال الزهري : إنه قُتل شهيداً، وذلك لأن اليهود وضعوا له سما في الشاة التي أهدتها له المرأة اليهودية في عام خيبر ، وأكل منها صلي الله عليه وسلم ، وهم كانوا قد سألوا: ما الذي يُعجب النبي صلي الله عليه وسلم من الشاة ؟ فقال الصحابة لهم : الذراع .
فجعلوا فيها سماً كثيرا ، فلاكها صلي الله عليه وسلم ، ولكنه لم يبلعها ولفظها ، وقد أكل منها بعض الصحابة معه فمات
وكان صلي الله عليه وسلم يقول فيمرض موته :"ما زالت أكلة خيبر تعاودني ، وهذا أوان انقطاع أبهري"
فأخذ الزهري رحنه الله من هذا أن اليهود عليهم لعنة الله إلي يوم القيامة قتلوا النبي صلي الله عليه وسلم، لأن أثر السم ما زال في لهواته كما قالت عائشة رضي الله عنها
فيكون الله قد جمع له بين الرسالة والنبوة والصديقية والشهادة عليه الصلاة والسلام

ليست هناك تعليقات: