الثلاثاء، 9 سبتمبر 2008

حال الصحابة مع الأصلين

حال الصحابة مع الأصلين

توفي رسول الله صلي الله عليه وسلم وترك الصحابة يواجهون الحياة بما معهم من الأصلين
كتاب الله وسنة رسول الله صلي الله عليه وسلم فتري كيف كان حالهم مع الأصلين

ماذا يحتاج الصحابي لفهم كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم
كل ما يحتاج إليه الصحابي لفهم كلام الله وكلام رسوله هو فهم الكلام العربي
أي اللغة التي هم أصلاً أهلها المتفنون فيها
والبديهة (أو العقل والمنطق السليم ) وإضافة إلي ذلك معرفتهم بأسباب نزول القرآن أو أسباب ورود الحديث
إذ القرآن والحديث إنما كانا يتنزلان علي واقع حي وفق ما يقتضيه الحال من بيان

ما معني اللغة ؟
معني اللغة أنه لا يتوقف فهم أي معني من معاني التوحيد والاعتقاد علي لفظ لا يعرفه الصحابة
وكذا الاحكام
ولكن هل معني ذلك أن كل الفاظ القرآن كان يعرفها كل الصحابة ؟
الاجابة لا بالطبع
بل كان هناك بعض الالفاظ التي لم يكن يعرفها أكابر الصحابة
مثل الأب في قوله تعالي " وفاكهة وأبا "
فلم يكن يعرف معناها أبو بكر رضي الله عنه
ولكن هل تتوقف أي مسألة من مسائل الاعتقاد والتوحيد أو مسائل الاحكام والعبادات عليها
لا لايتوقف عليها شيء

وهنا يجب التنبيه علي مسألة كثرت بين صفوف الدعاة أن يأتوا بألفاظ غير معروفة لعوام الناس في سور القرآن للتدليل علي جهل الناس بالقرآن وتقصيرهم ، فإنه منهج خطأ
طالما أن تلك الالفاظ لا يتوقف علي فهمها أي من مسائل الاعتقاد أو الاحكام
خاصة أنها تعمل علي إيجاد حاجز بين القرآن وبين الناس وليس العكس
إذ الأصل أن القرآن ميسر للذكر

هنا قصة تؤكد ما أود قوله
وهي قول الرسول صلي الله عليه وسلم للصحابة لا تصلين العصر إلا في بني قريظة بعد غزوة

هنا فهم الصحابة أن الرسول صلي الله عليه وسلم إنما أراد الإسراع فعند دخول الوقت وخشي الصحابة خروج وقت العصر صلوا في الطريق
في حين أنه رأي بعض الصحابه أن الرسول صلي الله عليه وسلم قال لا تصلين العصر إلا في بني قريظة فلم يصلوا العصر حتي خرج وقتها وصلوها في بني قريظة كما أمر الرسول صلي الله عليه وسلم
هنا لما علم الرسول بفعل الفريقين لم يخطأ أحدهما
وهذا دليل علي أن فعل الفريقين صوابوهذا لأن اللفظ الذي قاله الرسول صلي الله عليه وسلم يحتمل المعنيان

ليست هناك تعليقات: