من الظلال لسيد قطب
· قصة يوسف بإيحائتها كلها مكية ، وفيها إيحاء بعيد بالإخراج من مكة
· القصص الذي جاء كاملاً في صورة واحدة مثل هود وصالح ولوط وشعيب ورد مختصراً مجملاً
· منذ اللحظة التي ظهرت شخصية يوسف فيها مكتملة ناضجة واعية ، مطمئنة ساكنة ، واثقة ، نجد هذه الشخصتفرد علي مسرح الأحداث وتتواري تماماً شخصيات الملك ، والعزيز ، والنسوة ، والبيئة.
· أخوة يوسف ألهاهم الحقد عن حبك الكذبة ، فلقد فعلوها أول مرة وكان يمكنهم أن يتركوه لمرة أخري ، التقاطهم للكذبة المكشوفة الذئب ، وكان أبوهم يحذرهم منه أمس ، الدم علي القميص الكذب .
· دراهم معدودة ، كانوا يتعاملون في القليل من الدراهم بالعد وفي الكثير منها بالوزن.
القاسمي في محاسن التأويل
وهذه – أي قصة يوسف- ترشدك إن كنت من ذوي الهمة العالية أن تصبر نفسك مع الذين يتعلمون أمداً طويلاً ، ولا تعجل بالرياسة حتي يبلغ الكتاب أجله ، وتنا حظاً وافراً من الأخلاق والعلوم ، فلا بأس بالوظائف ونفع الأمة مع دوام المثابرة علي العلم والاستزادة منه ، فلقد صبر هذا النبي عليه السلام أياماً وأياماً ، ولبس للحوادث أثواباً وأثوابا ، حتي إذا غلب اليأس جاء الفرج والرفعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق