مقاصد الشريعة الإسلامية 22
مقاصد التشريع الخاصة بالمعاملات بين الناس
مقصد الشريعة من الشهود
9
مقصد الشريعة من الشهود
الإخبار عما
يبين الحقوق وتوثيقها .
فلذلك كان المقصد منهم أن يكونوا مظنة الصدق
فيما يخبرون به بأن يكونوا متصفين بما يزعهم عن الكذب .
والوازع أمران : دينى وهو العدالة ، وخلقى وهو
المروءة .
أما الوازع الخلقى فمنه ما لا يختلف وهو
ما كان منبئا بالدلائل النفسانية .
ومنه ما يختلف باختلاف العادات ولا ينبغى
الاعتناء به فى علم المقاصد .
المقصد لتوثيق الحقوق المشهود بها ضبطها وأداؤها عند الاحتياج إليه ،
وذلك
يقتضى كتابة ما يشهد به الشهود .
تعينت مشروعية كتابة التوثقات . قال الله
تعالى :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ
إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب
بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ )
فهذا أصل
عظيم للتوثيق ، ولذلك ابتدئ العمل به من عهد النبوة .
اتصل عمل المسلمين فى الأقطار كلها
بكتابة التوثقات فى المعاملات كلها مثل رسوم الأملاك والصدقات ،
وكذلك إثبات صحة
رسوم التملك والتعاقد بمثل وضع الختم والخطاب عليها إعلاما بصحتها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق