نصيحة العقاد
من أجمل النصائح المفيدة في القراءة تلك النصائح التي تتلقاها من غواصين البحار ملتقطي الدرر أنهم أكابر القراء وهؤلاء غالبا مع جودة القريحة والذكاء الفطري يصبحون من أفاضل الكتاب ، والعقاد من هؤلاء بلا شك لذا تجد نصائحه في القراءة كثيفة التركيز رائقة المشرب غنية بالمعني
ومن ذلك قوله " الكتب كالناس منهم السيد الوقور ، ومنهم الكيس الظريف ومنهم الجميل الرائع ، والساذج الصادق ، والأريب المخطيء ، ومنهم الخائن والجاهل والوضيع والخليع ، والدنيا تتسع لكل هؤلاء ،ولن تكون المكتبة كاملة إلا إذا كانت مثلا كاملا للدنيا ، يقول لك المرشدون ،اقرأ ما ينفعك ،ولكني أقول : بل انتفع بما تقرأ .
إذ كيف تعرف ما ينفعك من الكتب قبل قراءته ،
إن القارئ الذي لا يقرأ إلا الكتب المنتقاة كالمريض الذي لا يأكل إلا الأطعمة المنتقاة يدل ذلك علي ضعف المعدة أكثر مما يدل علي جودة القابلية"
هذه النصيحة أثرت في تأثيرا بالغا نعم كنت أفعل ما يقوله العقاد قبل قراءة تلك الجمله ولكن حين تعلم أن ما تفعله يدعمه فكر آخر له ثقله الثقافي فإنه يحررك من التردد ويزيد في سرعة فعاليتك
لذا كنت أعجب من أصدقائي الذين لديهم روشتات مليئة بالكتب التي عليهم تناولها صباحا ومساءا
دون أن يكون لهم اطلاع حر من هنا ومن هناك ، ثم مالبس الزمان أن دار حتي بانت نتيجة الفعلين ، أما أصحاب الروشتات فإنه لم تنضج لهم رؤي شخصية
وحين تنتهي الروشته عليهم بالتوجه لاقرب طبيب لاعطائهم روشته غيرها وصاروا كآلات تفرم الكتب
لاتزيد الكتب في وعيهم ولا تتلاقح في أذهانهم الافكار
ولم يعد العالم بحاجة إلي مثل هؤلاء فقد انتشر الكمبيوتر انتشارا لم يعد في حفظ العلم فائدة ، إنما الفائدة في فهم العلم وانتاج الحلول لمشاكل واقع دائم التغيير
نقطة أود ألا تسقط من كلام العقاد وهي استفد بما تقرأ
كثير من القراء لا يقرأ إلا وعينه تبحث في لهفة وشوق عن الاخطاء ، أخطاء في العقيدة أخطاء في الفكر أخطاء في المنهج أخطاءفي اللغة تبحث فقط عن الاخطاء وهذا هو مايؤخرهم بل يؤخرنا جميعا كثيرا
بل إن كثير من الناس يلومونني كثيرا حين أعجب بكتاب أو كاتب في حين أن الكاتب له انحراف في بعض القضايا أو بعض كتبه
وفي الواقع كنت عودت عيني منذ أمد عما قاله العقاد
أبحث عما يفيد فلا أنظر ولا ألحظ ما هو غلط إذ وجدت ما هو قيم مفيد رائع
ولا أنسي تلك القاعدة " إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث "
من أجمل النصائح المفيدة في القراءة تلك النصائح التي تتلقاها من غواصين البحار ملتقطي الدرر أنهم أكابر القراء وهؤلاء غالبا مع جودة القريحة والذكاء الفطري يصبحون من أفاضل الكتاب ، والعقاد من هؤلاء بلا شك لذا تجد نصائحه في القراءة كثيفة التركيز رائقة المشرب غنية بالمعني
ومن ذلك قوله " الكتب كالناس منهم السيد الوقور ، ومنهم الكيس الظريف ومنهم الجميل الرائع ، والساذج الصادق ، والأريب المخطيء ، ومنهم الخائن والجاهل والوضيع والخليع ، والدنيا تتسع لكل هؤلاء ،ولن تكون المكتبة كاملة إلا إذا كانت مثلا كاملا للدنيا ، يقول لك المرشدون ،اقرأ ما ينفعك ،ولكني أقول : بل انتفع بما تقرأ .
إذ كيف تعرف ما ينفعك من الكتب قبل قراءته ،
إن القارئ الذي لا يقرأ إلا الكتب المنتقاة كالمريض الذي لا يأكل إلا الأطعمة المنتقاة يدل ذلك علي ضعف المعدة أكثر مما يدل علي جودة القابلية"
هذه النصيحة أثرت في تأثيرا بالغا نعم كنت أفعل ما يقوله العقاد قبل قراءة تلك الجمله ولكن حين تعلم أن ما تفعله يدعمه فكر آخر له ثقله الثقافي فإنه يحررك من التردد ويزيد في سرعة فعاليتك
لذا كنت أعجب من أصدقائي الذين لديهم روشتات مليئة بالكتب التي عليهم تناولها صباحا ومساءا
دون أن يكون لهم اطلاع حر من هنا ومن هناك ، ثم مالبس الزمان أن دار حتي بانت نتيجة الفعلين ، أما أصحاب الروشتات فإنه لم تنضج لهم رؤي شخصية
وحين تنتهي الروشته عليهم بالتوجه لاقرب طبيب لاعطائهم روشته غيرها وصاروا كآلات تفرم الكتب
لاتزيد الكتب في وعيهم ولا تتلاقح في أذهانهم الافكار
ولم يعد العالم بحاجة إلي مثل هؤلاء فقد انتشر الكمبيوتر انتشارا لم يعد في حفظ العلم فائدة ، إنما الفائدة في فهم العلم وانتاج الحلول لمشاكل واقع دائم التغيير
نقطة أود ألا تسقط من كلام العقاد وهي استفد بما تقرأ
كثير من القراء لا يقرأ إلا وعينه تبحث في لهفة وشوق عن الاخطاء ، أخطاء في العقيدة أخطاء في الفكر أخطاء في المنهج أخطاءفي اللغة تبحث فقط عن الاخطاء وهذا هو مايؤخرهم بل يؤخرنا جميعا كثيرا
بل إن كثير من الناس يلومونني كثيرا حين أعجب بكتاب أو كاتب في حين أن الكاتب له انحراف في بعض القضايا أو بعض كتبه
وفي الواقع كنت عودت عيني منذ أمد عما قاله العقاد
أبحث عما يفيد فلا أنظر ولا ألحظ ما هو غلط إذ وجدت ما هو قيم مفيد رائع
ولا أنسي تلك القاعدة " إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق