مباحث نفيسة من الغياثي 03
(الغياثي:هو كتاب غياث الأمم في التياث الظلم للإمام الجويني)
فأما إذا اعتدى المعتدون، وظفِرنا بهم، فأُصول الحدود لا تخفى ما بقيت شريعةُ
المصطفى
(الغياثي:هو كتاب غياث الأمم في التياث الظلم للإمام الجويني)
(قول جامع في الزواجر والسياسات)
لا يكاد يخفى جوازُ دفع الظَّلمة، وإن انتهى الدفعُ إلى شهر الأسلحة؛ فإن من
أَجْلَى أصول الشريعة دفعُ المعتدين بأقصى الإمكان عن الاعتداءِ، ولو ثارت فئةٌ
زائغةٌ عن الرشاد، وآثروا السعي في الأرض بالفساد، ولم يمنعوا قهراً، ولم يَدْفَعُوا
قَسْرًا، لاستجرأَ الظلمةُ، ولتفاقم الأمر.
الحدود لا تغير كيفيّاتها، ولا تُبدَّل آلاتُها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق