الثلاثاء، 20 أبريل 2010

فوائد من تفسير القاسمي

فوائد من تفسير القاسمي

" الرحمن الرحيم "
قال محمد عبده في مباحث تفسيره : أن لفظ الرحمن وصف فعلي فيه معني المبالغة كفعال ويدل علي في استعمال اللغة علي الصفات العارضة – كعطشان وغضبان – وأما لفظ الرحيم فإنه يدل في الاستعمال علي المعاني الثابتة كالأخلاق والسجايا في الناس – كعليم وحكيم وحليم وجميل –
فلفظ الرحمن يدل علي من تصدر عنه آثار الرحمة بالفعل وهي إفاضة النعم والإحسان ، ولفظ رحيم يدل علي منشأ هذه الرحمة والإحسان ، وعلي أنها من الصفات الثابته الواجبة ، وبهذا المعني لا يستغني بأحد الوصفين عن الآخر

"اهدنا الصراط المستقيم "
قال الراغب : والهداية هي الإرشاد إلي الخيرات قولاً وفعلاً ومن الله علي مراحل ( منازل )
أولها : إعطاؤه العبد القوي التي بها يهتدي إلي مصالحه إما تسخيراً وإما طوعاً كالمشاعر الخمسة والقوة الفكرية
ثانيها : الهداية بالدعاء وبعثة الأنبياء عليهم السلام ، وإياها عني قوله تعالي : " ولكل قوم هاد " وهذه الهداية تارة تنسب إلي الله وتارة إلي النبي وتارة إلي القرآن.
ثالثها : هداية يوليها صالحي عباده بما اكتسبوه من الخيرات وهي المذكورة في قوله تعالي : " أولئك الذين هدي الله ، فبهداهم أقتده "
وقد قال بعض المحققين : الهدي من الله كثير ، ولا يبصره إلا البصير ولا يعمل به إلا اليسير ، ألا تري إلي النجوم في السماء ما أكثرها ولا يهتدي بها إلا العلماء.
رابعها : من الهداية التمكين من مجاورته في دار الخلد وإياها عني قوله :" ونزعنا ما في صدورهم من غل تجري من تحتهم الأنهار وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا "